وألقى المحاضرة سماحة الشيخ محمد آل حيدر المشرف العام على المؤسسة، تحت عنوان: "وعي الواقع الشيعي بين التثقيف الفكري والالتزام الديني".
وأكد سماحة الشيخ آل حيدر على أهمية استشراف المستقبل ودور الحوزة العلمية في رسم معالمه، مشيرا إلى أن المؤسسات الدينية، وخصوصا الحوزة، يجب أن تأخذ موقعها الريادي في الواقع العالمي، حيث فشلت العديد من المؤسسات الفكرية في ذلك.
كما شدد على ضرورة تثبيت التشيع عبر الوسائل المتاحة ومنها المنبر الحسيني، معتبرا أن "ضعف حوزة العراق يعني ضعف التشيع عالميا"، داعيا إلى العمل الجاد لتقوية الحوزة وتوسيع أثرها.
وسلّط سماحته الضوء على ثلاث أمور عملية ينبغي لطلبة العلم الأخذ بها:
1. التثقيف الفكري: من خلال مطالعة الروايات الشريفة في المصادر الحديثة الموثوقة، ودراسة التاريخ الشيعي، وسير العلماء، إلى جانب الانفتاح على الأدبيات العربية التي تعزز من ملكة فهم النصوص.
2. الالتزام الشرعي مع الذات: ويتضمن أداء العبادات في أوقاتها، وتنظيم الوقت، وضبط العلاقات الاجتماعية بما يعكس التعقل والاتزان في القضايا العامة.
3. التثبت العلمي: كمنهج أصيل في طلب العلم الشرعي، يحفظ للطالب دقته وأصالته العلمية.
واختتم الملتقى بجملة من التوصيات التي تحثّ على مواصلة التفاعل الفكري والروحي في الوسط الحوزوي بما يعزز من حضور التشيع ورسالته في العصر الحديث.
اخر الاخبار