Image

خبر

الشريف المرتضى علم الهدى
منذ 3 أشهر 63
السيد علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) المعروف بـالسيد المرتضى والشريف المرتضى وعلم الهدى، من فقهاء ومتكلمي الإمامية ومرجعهم بعد وفاة أستاذه الشيخ المفيد، وكان سند الشيعة ونقيب الطالبيين في بغداد وأمير الحج والمظالم بعد أخيه السيد الرضي. وتشمل سعة تخصصه العلمي في الفقه والأصول والأدب واللغة والتفسير والتاريخ والتراجم، وله شعر في الطف أيضاً. مكانته العلمية: إنّ المكانة العلمية للسيد المرتضى غنية عن البيان فهو من أكابر علماء الشيعة الامامية ويظهر من مؤلفاته الكثيرة في العديد من علوم عصره كالكلام والفقه والأصول والتفسير والفلك وأقسام الأدب كاللغة والنحو والمعاني والإنشاء والشعر وأمثالها فهو استاذ ماهر بل وحيد عصره. أساتذته: الشيخ المفيد، ابن نباتة السعدي، أبو عبد الله المرزباني، أبو القاسم عبيد الله الدقّاق، أبو الحسن علي بن محمد الكاتب، الحسين بن علي بن بابويه القمي، سهل بن أحمد الديباجي، أبو الحسن أحمد ابن الجنيدي البغدادي، وغيرهم. تلامذته: شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، أبو يعلى سلار الديلمي، أبو الصلاح الحلبي، القاضي ابن البراج، أبو الفتح الكراجكي، الشيخ أحمد بن حسن النيسابوري، المفيد الثاني أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد الحسين، الفقيه أبو الفرج يعقوب بن إبراهيم البيهقي، وغيرهم. مؤلفاته: الانتصار، الناصريات، الشافي في الإمامة، انقاذ البشر من الجبر والقدر، تنزيه الأنبياء، الأصول الاعتقادية، مقدمة في الأصول، الرّد على أصحاب العدد، ديوان المرتضى، شرح قصيدة السيد الحميري، الغرر والدرر وأمالي المرتضى، الذريعة إلى أصول الشريعة. أقوال العلماء فيه: الشيخ النجاشي: (أبو القاسم المرتضى، حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلّماً شاعراً أديباً عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا). الشيخ الطوسي: (المرتضى متوحِّد في علوم كثيرة، مجمع على فضله، مقدم في العلوم مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير ذلك، له من التصانيف ومسائل البلدان شيء كثير مشتمل على ذلك فهرسته المعروف). ابن العماد الحنبلي: (نقيب الطالبيين، وشيخ الشيعة ورئيسهم بالعراق، كان إماماً في التشيع والكلام والشعر والبلاغة كثير التصانيف، مُتبحّراً في فنون العلم). الصفدي: (كان فاضلاً ماهراً أديباً متكلماً، له مصنفات جمة على مذهب الشيعة). وقال ابن خلكان: (كان إماما في علم الكلام والأدب والشعر، وله تصانيف على مذهب الشيعة ومقالة في أصول الدين). وفاته: ذكر الخوانساري: أن وفاته كانت سنة 463 هـ، وصلى عليه ابنه أبو جعفر محمد وتولى غسله أحمد بن الحسين النجاشي، والشريف محمد بن جعفر الجعفري، وسلار بن عبد العزيز الديلمي، ودفن أولاً في داره ثم نقل إلى جوار جده الحسين (ع) ودفن في مشهده مع أبيه وأخيه الرضي وذكر أيضاً: (إن قبورهم ظاهرة مشهورة).