محمّد بن الحسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي، الشهير بفخر المحقّقين من فقهاء الشيعة الإمامية في القرن الثامن الهجري، والده العلامة الحلي، وقد تربّى على يده، كما أنّه بلغ درجة الاجتهاد، وهو ما زال شابّاً يافعاً.
قال في شرح خطبة القواعد: إنّي اشتغلت عند أبي بتحصيل العلوم من المعقول والمنقول، وقرأت عليه كتباً كثيرة من كتب أصحابنا.
تلامذته:
الشهيد الأول، السيد بدر الدين المدني، أحمد بن متوج البحراني، الفاضل المقداد، السيد حيدر الآملي، السيد تاج الدين بن معية، ابنه ظهير الدين.
مؤلفاته:
تكملة إيضاح الفوائد في حلّ مشكلات القواعد للعلامة الحلي. تكملة حاشية الإرشاد- لوالده العلامة- في الفقه. الرسالة الفخرية في معرفة النية. شرح خطبة القواعد المسمى بجامع الفوائد- صنفه بعد الإيضاح. شرح كتاب تهذيب الأصول- لوالده العلامة- المسمى بغاية السؤول في شرح تهذيب الأصول. شرح كتاب مبادئ الأصول- لوالده العلامة. شرح كتاب نهج المسترشدين- لوالده العلامة- في أصول الدين وعلم الكلام. الكافية الوافية في الكلام. المسائل الحيدرية- ألّفها لأحد تلاميذه الأجل السيد حيدر الآملي. أجوبة مسائل السيد مهنا بن سنان المدني.
أقوال العلماء فيه:
1ـ قال والده العلّامة الحلّي في مقدّمة كتابه الألفين: «كما أطاعني في استعمال قواه العقلية والحسّية، وأسعفه ببلوغ آماله كما أرضاني بأقواله وأفعاله، وجمع له بين الرئاستين، كما أنّه لم يعصني طرفة عين، من إملاء هذا الكتاب الموسوم بكتاب الألفين… وجعلت ثوابه لولدي محمّد وقاه الله تعالى عليه كلّ محذور...».
2ـ الشهيد الأوّل: «الشيخ الإمام سلطان العلماء، ومنتهى الفضلاء والنبلاء، خاتمة المجتهدين، فخر الملّة والدين»).
3ـ السيّد حيدر الآملي: «هذه مسائل سألتها من جناب الشيخ الأعظم، سلطان العلماء في العالم، مفخر العرب والعجم، قدوة المحقّقين، مقتدى الخلائق أجمعين، أفضل المتقدّمين والمتأخّرين، المخصوص بعناية ربّ العالمين، الإمام العلّامة في الملّة والحقّ والدين، ابن المطهّر، مدّ الله ظلال أفضاله، وشيّد أركان الدين ببقائه».
4ـ الحر العاملي: «كان فاضلاً محقّقاً فقيهاً ثقةً جليلاً».
5ـ قال السيّد البروجردي: «فخر المحقّقين، وقدوة المدقّقين».
وفاته:
توفى فخر المحققين سنة 771 للهجرة عن عمر ناهز 89 سنة، وليس هناك معلومات عن مدفنه ومزاره، ولكن يستدل الشيخ عباس القمي في الفوائد الرضوية من كلام المجلسي الأول في شرحه لكتاب من لا يحضره الفقيه أنّ فخر المحققين توفي ودفن في الحلة، وتم نقل جنازته إلى النجف الأشرف، ولا يستبعد أن يكون قبره إلى جانب قبره أبيه العلامة الحلي.