نسب ام البنين:
أم البنين هي فاطمة بنت حزام، بن خالد، بن ربيعة، بن عامر، بن كلاب، بن ربيعة، بن عامر، بن صعصعة الكلابيّة، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة والشجاعة، و قال عنها عقيل بن أبي طالب: ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس.
ولادتها ونشأتها:
وُلدت أم البنين من بيت عريق في العروبة والشجاعة، وليس في العرب أشجع من أبائها وأصل كريم، ولم يذكر التاريخ تاريخ ولادتها، وقيل بأن ولادتها تقع مـا بين (5 ــ 9 هـ)، ومعنى ذلك أنها ولدت عام 5 هـ.
وذكر الكرباسي بأن أم البنين ولدت قبل عام 4.ق.هـ، وسموها فاطمة، وقيل بل اسمها أم البنين.
زواجها:
تزوَّجها سيّدنا و مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام )، بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب و أنسابهم، حيث كان قد طلب منه الإمام ( عليه السَّلام ) أن يختار له امرأةً قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوّجها فتلد له غلاماً فارساً، فاختارها له.
و قال الطبري: ثم تزوّج ـ أي علي ( عليه السَّلام ) بعد فاطمة ( عليها السلام ) ـ أم البنين بنت حزام، و هو ـ أي حزام ـ أبو المجل بن خالد، بن ربيعة، بن الوحيد، بن كعب، بن عامر، بن كلاب.
أولادها:
رزقت من علي أمير المؤمنين عليه السلام بأربعة من البنين:
1. العباس بن علي بن أبي طالب المولود 4 شعبان 26هـ.
2. عبد الله بن علي بن أبي طالب عمره يوم الطف خمس وعشرون سنة.
3. عثمان بن علي بن أبي طالب كان يوم الطف ابن ثلاث وعشرين سنة.
4. جعفر بن علي بن أبي طالب وهو أصغرهم يوم الطف.
ام البنين القدوة الصالحة:
إن في حياة هذه السيدة الجليلة أخباراً طريفة وآثار ممتعة جعلتها مثالا صالحا وقدوة حسنة في المعارف والصلاح وإجابة لله وللرسول الكريم حين أمر محمداً بود أهل البيت وحبهم وولايتهم والاتباع لهم والتمسك بعروتهم وجدير بكل مسلم أنْ يتبع ويتمثل أمر ربه وأمر رسوله الناصح الأمين..وأن لا يعدل عن هذا الأمر قيد أنملة..
وثمة شيء ينبغي أن يعرف وهو قد كان لسعة اطلاعها في الأمور وإخلاصها الكريم وماضيها المجيد أثر حاسم في تعلق الناس بها وثقتهم ومحبتهم التي لا حد لها بشخصها فاستطاعت بحكمتها وصبرها وبعد نظرها التغلب على كل الصعاب.. وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل حنكتها وجلدها ومعدنها الأصيل في ضِمْنِ إطار الأخلاق العربية والتربية الإسلامية الأصيلة وتقاليدها في التعامل مع الجمهور في احترامها لهم.. لأن المرأة عظيمة المنزلة عند أمير المؤمنين _ في العلم والحلم والمعارف والصلاح.. عظيمة المنزلة عند الناس.
وفاتها:
تُوفيت هذه السيدة الجليلة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة : 64 هـجرية في المدينة المنورة و دُفنت بالجانب الغربي من جنة البقيع حيث يتوافد الزائرون لزيارة مرقدها الطاهر، فسلامٌ على تلك المرأة النجيبة الطاهرة، الوفيّة المخلصة، التي اقتفت خطی سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام شرعة ومنهاجا.