لا تخفى على المتتبع أهمية الأسرة في المنظور الإسلامي، حيث تمثل البناء الأهم والأكبر ، فهي اللبنة الأساس للمجتمع والمؤسسة التربوية الراعية للأفراد، وبصلاحها يصلح أفراد الأسرة، وقد وضعت التشريعات الإسلامية تنظيماً وتخطيطاً لجميع جوانب الأسرة: من تنظيم مركزية الإدارة، وتعيين مصدر الإنفاق، مع رسم سياسة مالية دقيقة قائمة على أساس الوسطية والتدبير، ووضعت حقوقاً لجميع أفرادها؛ ومن جملة التشريعات هو النظام والتخطيط الإداري للأسرة، ونحاول في هذا البحث المقتضب أن نبين الخطوط العريضة لهذا النظام، وأهم قواعد فن إدارة الأسرة، من خلال النصوص الشرعية من القرآن وحديث العترة الطاهرة، سائلين المولى عزوجل التوفيق لما يحب ويرضى.