اسمه وكنيته ونسبه(عليه السلام)
الإمام أبو جعفر، محمّد بن علي بن الحسين(عليهم السلام).
من ألقابه(عليه السلام)
الباقر، الشاكر، الهادي.
تلقيبه(عليه السلام) بالباقر
لقد جاء لقب الإمام(عليه السلام) بالباقر من قبل رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ومعنى الباقر ـ كما في المعاجم اللغوية ـ المتبحّر بالعلم، والمستخرج غوامضه وأسراره، والمحيط بفنونه.
فلقد امتاز(عليه السلام) على مَن سواه في جميع المجالات ـ العقائدية والفقهية والتفسيرية والحديثية والعرفانية ـ ممّا كان مثار دهشة وإعجاب أعلام الفكر والأدب.
أُمّه(عليه السلام)
أُمّ عبد الله، فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).
ولادته(عليه السلام)
ولد في ۱ رجب 57ﻫ، وقيل: ۳ صفر 57ﻫ
من زوجاته(عليه السلام)
أُمّ فروة فاطمة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر، أُمّ حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفي.
من أولاده(عليه السلام)
الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، علي، أُمّ سلمة، زينب، فاطمة.
مدّة عمره وإمامته(عليه السلام)
عمره ۵۷ عاماً، وإمامته ۱۸ عاماً.
حكّام عصره(عليه السلام) في سِنِي إمامته
الوليد بن عبد الملك، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك، هشام بن عبد الملك.
جوانب من شخصيته(عليه السلام)
الجانب الروحي: عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: «كان أبي كثير الذكر، لقد كنت أمشي معه وإنّه ليذكر الله، وآكل معه الطعام وإنّه ليذكر الله، ولقد كان يُحدّث القوم وما يشغله عن ذكر الله، وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول: لا إله إلّا الله.
وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتّى تطلع الشمس، ويأمر بالقراءة مَن كان يقرأ منّا، ومَن كان لا يقرأ أمره بالذكر».
هذه الرواية تعكس مدى تعلّق الإمام(عليه السلام) بربّه، وتعبّر في نفس الوقت عن نفس تدكدكت في عشق بارئها عزّ وجل، وطلب القرب منه سبحانه، واستجلاب لطفه العميم، والتوجّه إليه بكلّ كيانه، أي بروحه وقلبه وجوارحه، ممّا لا يكون إلّا عند أولياء الله سبحانه.
الجانب الاجتماعي: نعني به أساليب الإمام(عليه السلام) في كيفية التعامل مع مجتمعه في العصر الذي كان فيه، ولذلك مصاديق عديدة، منها ما جاء في الرواية الآتية:
«عن الحسن بن كثير قال: شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن علي(عليهما السلام) الحاجة وجفاء الإخوان، فقال: بئس الأخ أخ يرعاك غنيّاً ويقطعك فقيراً، ثمّ أمر غلامه فأخرج كيساً فيه سبعمائة درهم، فقال: استنفق هذا، فإذا نفدت فأعلمني»
الجانب الفكري: لقد تفوّق الإمام الباقر(عليه السلام) على غيره في عصره بعمق تفكيره، وسمو مكانته وشأنه العلمي في جميع العلوم الدنيوية والأُخروية.
فنجد عبد الله بن عمر يسأله الناس عن مسألة فلا يتمكّن من الإجابة عنها، فيوجّه سائله إلى الإمام الباقر(عليه السلام)، فيقبل السائل إلى الإمام(عليه السلام) فيجيبه بلا تردّد عن مسألته العويصة التي عجز غيره عن الإجابة عنها.
ثمّ يعود السائل إلى ابن عمر، فيخبره بالإجابة الفريدة، فيقول له ابن عمر: «إنّهم أهل بيت مفهّمون»