ونكرّر أنّ هناك اختباراً امتحاناً تمهيدياً لنا في مثل هذه الظروف التي نمرّ بها، وهي صورة مصغّرة ربّما عمّا سيجري في دولة الإمام(عليه السلام) لأنّنا في زمن ظهور الإمام لا نجد دولةً جاهزةً، دولةُ الإمام دولةٌ تتطلّب القتال تتطلّب بذل المال والجهد، لذلك علينا إخواني أن نستعدّ الاستعداد التامّ ونربّي أنفسنا نربّي أرواحنا نقوّي اعتقادنا ومعرفتنا بالإمام ندرّب شبابنا على القتال، إخواني كما أنّ هناك مقاتلين الآن في جبهات القتال البقية مطلوبٌ منهم أن يتدرّبوا أن يجهّزوا أنفسهم، هذه الظروف التي نمرّ بها لا نعلم متى يكون الظهور ولا نعلم الى كم ستستمرّ هذه المعركة المصيرية مع عصابات داعش، لذلك الآن هناك أبطال مجاهدون بحمد الله تعالى أخبار الانتصارات مفرحة في مناطق بيجي وفي مناطق الرمادي وسيد غريب والمناطق الأخرى القريبة من تقسيم الثرثار وغيرها، هناك مقاتلون الآن تركوا الأهل والمال والولد وكلّ شيء في سبيل الدفاع عن أعراضنا عن مقدّساتنا، ما المطلوب من البقيّة؟ الدعم الماديّ الدعم المعنويّ الدعم النفسيّ وفي نفس الوقت الاستعداد المتواصل والمستمرّ، يعني الذي لا يشترك هذا الاستعداد التامّ للفترة القادمة أن يكون هناك تدريبٌ مستمرّ للشباب وتدريبٌ مستمرّ للرجال والتهيؤ الدائم حتى نستطيع أن نواجه كلّ الاحتمالات المستقبلية، وهذا يدخل في ضمن الاستعدادات لدولة الإمام(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) اقتباس من خطبة الجمعة المباركة 10 شعبان 1436 هـ