تمثل ذكرى ولادات الائمة الاطهار ووفياتهم والمناسبات الاخرى المتعلقة بهم صلوات الله عليهم محطات زمنية متقاربة يستطيع خلالها الانسان المؤمن أن يجدد ولاء الحب والطاعة لساداته الربانيين وبنفس الوقت وقفة تامل وشكر على عظيم النعمة التي حبانا اللله بها وهي ولاية العترة المطهرة، كما انها محطة لتذكر أدوار الائمة الاطهار عليهم السلام في تطوير الانسان وفتحه على آفاق أنسانيته الفطرية، واليوم نجدد ذكرى ولادة السلطان أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) والتي تمثل إستمرار المنحة الالهية للبشرية ونستذكر معها جهاد الائمة (ع) في الحفاظ على الفكر والدعوة الحسنة اليه من جهة والحفاظ على السلم الاهلي والتضحية بالكثير من أجل إنهاء الصراعات وتوفير الغطاء المجتمعي الآمن اوالذي له الدور الكبير في إستقرار الناس وتوجههم نحو الهداية والعدالة والاستقامة، وقد كانت ولاية الرضا (ع) للعهد بداية إستقرار وإنهاء للكثير من المنازعات والصراعات في ذلك الوقت ولكن يأبى الظلم والطواغيت إلا نشوب الحروب والصراعات لانها تأمن إستمرار طغيانهم وإشغال الناس ببعضهم، وحلول هذه الذكرى الكريمة على النفوس تعطينا تفاؤلا ونحن نتبرك بولاداة أئمتنا عليهم السلام.. ونستثمر هذه المناسبة لنقدم لامام عصرنا وسيدنا الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعلى اله الاطهار ايات الولاء والطاعة ولمراجعنا حفظهم الله تعالى التبريكات وللمؤمنين الدعاء بالحفظ والتمسك بولاية العترة المطهرة..اللهم أرزقنا زيارة الرضا (ع) في الدنيا وتقبلها منا وشفاعته عند كل شدة لتهون علينا من سكرات موت الى برزخ وحتى نلقاك وأكتبنا من اشياعهم واتباعهم يارب العالمين.