إعتادت قوى الظلام، ومتاولي الدين بالاساليب الابليسية ان يفجعوا امة الحق والهدى امة الإسلام العظيم باكرم مالديها من مقدسات ومكرمات، فقد هدموا الكعبة المشرفة اكثر من مرة، وقتلوا أولياء الله وعلى رأسهم أئمة اهل الهدى عليهم السلام بانواع الطرق ومختلف الأساليب، بل وتتبعوا اثارهم فحاولوا طمسها حتى ضاعت الكثير من معالم النبوة التي تمثلت في كل شبرٍ في مكة المكرمة والمدينة المنورة. ومن محاولاتهم الشيطانية تدمير البقيع الازهر، الذي حوى الأجساد المطهرة لائمة الهدى عليهم السلام وآلاف من الصحابة والاولياء، والمقدسين والاتقياء، اذ اقدم الوهابيون من آل سعود ومن معهم من علماء دين الشيطان في سنة 1344هـ على اكبر جريمة اذ هدموا قبور الائمة الاطهار عليهم السلام وقبور الصحابة وامهات المؤمنين والتابعين والمؤمنين في البقيع المشرف، وقد ضج على اثر ذلك العالم الإسلامي، وخصوصا مع ما تناهى الى الاسماع من انهم سيهدمون المرقد الاقدس للنبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، فخرجت المظاهرات الكبرى في العراق والشام ومصر والمغرب العربي واليمن والهند وايران واندنوسيا وغيرها من البلدان الإسلامية مما شكل ضغطا جماهيريا إسلاميا عظيما منعهم من الاقدام على إتمام جريمتهم النكراء..ولا زال آل سعود والوهابية يقومون باعمال مبرمجة ومنظمة ومتصاعدة في طمس آثار النبوة، وصلت الى حد قص الجبال، وتحويل البيت الذي ولد به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى مكانٍ عام، وبيت خديجة الذي عاش فيه الى مدرسة، بل وبيته المشرف الى مرافق صحية، فلعنهم الله لعن عاد وثمود، وسلط عليهم اهل الايمان والصلاح حتى يعمروا البلاد ويصلحوا ما افسدة الوهابية من العباد.